تصفيق حار ووقوف إجلالًا للطفل المعجزة محمد القلاجي في دولة التلاوة

شهد برنامج «دولة التلاوة» موسم 2025 لحظة استثنائية حيث أقدم أعضاء لجنة التحكيم على التصفيق الحار والوقوف إجلالًا للطفل المعجزة محمد القلاجي في دولة التلاوة، بعدما أبهر لجنة التحكيم والحضور بتلاوة خاشعة ومؤثرة لقول الله تعالى:

﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: 2]، في مشهد عمّه الخشوع والتأثر داخل الاستوديو. منصة مصر الإخبارية

وقوف وتصفيق تقديرًا للموهبة

عقب انتهاء التلاوة، قام أعضاء لجنة التحكيم وقوفًا تقديرًا للطفل المتسابق، بينما دوّى تصفيق مطوّل من الحضور، تكريمًا لأدائه اللافت، في مشهد نادر يعكس حجم التأثر والإجماع على تميّز الموهبة، دون إبداء أي ملاحظات تقلل من مستوى الشيخ الصغير. منصة مصر الإخبارية

محمد القلاجي أبرز المواهب القرآنية 

يعد محمد أحمد حسن القلاجي أحد أبرز المواهب القرآنية الصاعدة في مصر، حيث يبلغ من العمر 12 عامًا، ويدرس بالصف الثاني الإعدادي الأزهري، وينتمي إلى قرية الناصرية بمركز صان الحجر في محافظة الشرقية، ليجسّد نموذجًا مشرفًا لصعود المواهب من القرى المصرية إلى منصات المنافسات الكبرى. منصة مصر الإخبارية

رحلة الحفظ والبدايات

بدأ القلاجي حفظ القرآن الكريم في سن الرابعة داخل «الكتاب»، وأتم حفظ المصحف كاملًا بمدينة العاشر من رمضان، قبل أن يلتحق بمعهد الطاروطي لإعداد القراء والمبتهلين، حيث تعلّم أصول التلاوة وفنون المقامات الصوتية، وهو ما انعكس بوضوح على أدائه المتزن والناضج رغم صغر سنه. منصة مصر الإخبارية

مشاركة استثنائية في «دولة التلاوة»

شهدت مشاركة محمد القلاجي إشادة واسعة من لجنة التحكيم، التي وصفته بأنه «عصفور يغرد بالقرآن» و«عملاق من عمالقة التلاوة في الأزهر»، خاصة بعد نجاحه في الجمع بين التلاوة القرآنية والابتهال الديني، ما دفع مشايخ اللجنة إلى طلب فاصل من الابتهالات للاستماع إلى صوته. منصة مصر الإخبارية

إشادة رسمية ودعم أزهري

من جانبه، أعرب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عن سعادته البالغة بموهبة القلاجي، مؤكدًا أنه يتابعه منذ فترة قبل ظهوره في البرنامج، ووصفه بأنه «هدية ثمينة لشعب مصر»، فيما أعلن الشيخ حسن عبد النبي، وكيل مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، تبني الموهبة رسميًا تحت مظلة الأزهر، مع التأكيد على صلاحيته لتسجيل مصحف مرتل في المستقبل القريب. منصة مصر الإخبارية

لماذا كانت هذه التلاوة مميزة؟

جاء تميّز التلاوة لعدة أسباب، أبرزها المواءمة الدقيقة بين المعنى والصوت، حيث استخدم القلاجي مقام الصبا الحزين لتجسيد معنى «وجلت قلوبهم»، إلى جانب تمكنه اللافت من «القفلات» ونَفَسه الطويل المستقر، فضلًا عن ثباته الانفعالي أمام الكاميرات ولجنة التحكيم، بما يعكس نضجًا فنيًا وروحيًا مبكرًا. منصة مصر الإخبارية

خاتمة:

بهذه المشاركة اللافتة، أكد محمد القلاجي أنه ليس مجرد موهبة عابرة، بل مشروع قارئ كبير في سماء التلاوة المصرية، استطاع أن ينقل المستمعين من حدود السماع إلى آفاق التدبر العميق لمعاني القرآن الكريم، مستحقًا عن جدارة لقب «التهوج الروحاني». منصة مصر الإخبارية