ماذا تعني عودة الفلامنجو إلى بحيرة قارون؟

منصة مصر
ماذا تعني عودة الفلامنجو إلى بحيرة قارون؟


مؤشر بيولوجي يؤكد تحسن جودة المياه

شكلت عودة طيور الفلامنجو «النحام الأكبر» إلى بحيرة قارون حدثًا بيئيًا لافتًا، اعتبره خبراء البيئة بمثابة «شهادة ميلاد جديدة» للنظام البيئي بالمنطقة، حيث تُعد هذه الطيور مؤشرًا بيولوجيًا دقيقًا لا يخطئ في الدلالة على تحسن جودة المياه واستعادة التوازن الطبيعي داخل البحيرة. منصة مصر الإخبارية

إدارة متكاملة للموارد المائية وراء التعافي

وأكد مختصون أن عودة الفلامنجو لم تأتِ من قبيل الصدفة، بل كانت نتاج جهود هندسية وبيئية متكاملة استهدفت معالجة جذور الأزمة البيئية التي عانت منها البحيرة لسنوات، وعلى رأسها إنشاء وتطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، بما في ذلك توسعات محطة معالجة كفر محفوظ، بهدف تقليل الأحمال العضوية والكيميائية المتدفقة إلى البحيرة. منصة مصر الإخبارية

كما شملت الجهود مشروعات للتحكم في مستويات الملوحة، من خلال البدء في استخراج الأملاح عبر مجمع متخصص، ما ساهم في خفض معدلات الملوحة التي كانت قد وصلت إلى مستويات مهددة للحياة المائية. منصة مصر الإخبارية

إحياء السلسلة الغذائية واستعادة التوازن البيولوجي

وتعكس عودة طيور الفلامنجو توافر مصادر غذائها الطبيعية، وعلى رأسها القشريات واللافقاريات مثل الروبيان الصغير والطحالب واليرقات، وهو ما يشير إلى تحسن مستويات الأكسجين وانخفاض السمية داخل المياه. منصة مصر الإخبارية

وأوضح الخبراء أن هذا التحسن يمثل دلالة واضحة على استعادة التوازن البيولوجي، وعودة البحيرة تدريجيًا إلى قدرتها الطبيعية على «التنقية الذاتية»، وهي علامة فارقة في مسار التعافي البيئي. منصة مصر الإخبارية

مكاسب اقتصادية وسياحية واعدة

ولا يقتصر أثر هذا التعافي على الجانب البيئي فقط، بل يمتد ليشمل أبعادًا اقتصادية وسياحية مهمة، أبرزها فتح آفاق جديدة لسياحة مراقبة الطيور، التي تُعد من أنماط السياحة البيئية الرائجة عالميًا، ما يضع محافظة الفيوم على خريطة السياحة البيئية الدولية. منصة مصر الإخبارية

كما ينعكس تحسن جودة المياه بشكل مباشر على تنشيط المصايد وزيادة المخزون السمكي، بما يسهم في دعم آلاف الأسر من الصيادين المحليين وتحسين مستوى معيشتهم. منصة مصر الإخبارية

الفلامنجو.. حلقة أساسية في الدورة البيئية

ويمثل الفلامنجو عنصرًا محوريًا في النظام البيئي لبحيرة قارون، إذ تسهم فضلاته في تخصيب قاع البحيرة وتحفيز نمو العوالق النباتية، التي تشكل بدورها مصدرًا غذائيًا رئيسيًا للأسماك، لتكتمل بذلك الدورة البيئية الطبيعية بشكل متوازن ومستدام. منصة مصر الإخبارية